رئيس الجمهورية يوجّه احتجاجا شديد اللهجة إلى ممثلة دولة أجنبية
أكد رئيس الجمهورية، خلال لقائه بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، أنّ تونس دولة مستقلّة وذات سيادة، ولن تقبل تحت أيّ ظرف بتدخّل أي جهة كانت في شؤونها الداخلية.
وأضاف رئيس الدولة: "من يعتقدون أنّ بإمكانهم ترتيب المواعيد والتواريخ بما يجعلهم في موقع المعلّم الذي يمنح الدروس أو يسند العلامات ويُصدر شهادات الاستحسان أو التوبيخ، إنما يسيئون فهم العنوان الحقيقي: تونس الحرة المستقلّة، مهما تعدّدت محاولات التشويه أو التمويه".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ ساعة الحقيقة قد حانت، وأنّ كل المناورات ومحاولات الضغط أو الاصطفاف مع من يريد أن يبقى في مستنقعات الخيانة والارتهان للخارج، لن تنال من الدولة ولا من قرارها الوطني المستقل.
وفي هذا السياق، كلّف رئيس الجمهورية وزير الشؤون الخارجية بتوجيه احتجاج شديد اللهجة إلى إحدى ممثلات دولة أجنبية معتمدة بتونس، على خلفية عدم احترامها للأعراف الدبلوماسية.
وأكد أنّ من لا يحترم تونس ولا يحترم سيادة شعبها، ومن لا يلتزم بأبسط قواعد التعامل بين الدول، عليه أن يدرك جيدا أنّ تونس لن تقبل بهذا السلوك ولن ترتضيه بأيّ شكل من الأشكال، لافتا إلى أنّ مواقف تونس تُعلن بوضوح وعلى رؤوس الملأ، وأنّ سيادة البلاد ليست مطروحة للنقاش ولا يمكن أن تكون موضوع مساومة.
وأضاف سعيّد أنّ من يعتقد أنّ بإمكانه تجاوز الأعراف أو محاولة الضغط بعقد اجتماعات في الخارج كل يوم أو كل ساعة، فهو مخطئ في فهم موقع تونس ومكانتها، مشددا على أنّ كلّ طرف يتحمّل مسؤولية مواقفه وتصرفاته كاملة، وأنّ تونس ستظلّ ثابتة في الدفاع عن سيادتها وقرارها الوطني.